استهلت بانتصار ، وكان بمقدورها تحقيق فوز كبير ولعب ليو ميسي كما لم يلعب من قبل مع منتخب بلاده ، لكن يبقى على الأرجنتين بقيادة دييجو مارادونا النظر بحذر إلى مباراتها القادمة يوم الخميس المقبل أمام كوريا الجنوبية.
كان إيجاز مارادونا واضحا بعد الفوز على نيجيريا 1/ صفر ، رغم أنه لم يعكس سوى وجه واحد للمباراة "لا يمكننا إهدار المزيد من الفرص أمام مرمى المنافسين كما فعلنا اليوم".
وله الحق فقد أهدرت الأرجنتين العديد من الفرص التي كانت كفيلة بمنح الفريق فوزا كبيرا. كما أن هدف اللقاء الوحيد الذي أحرزه جابرييل هاينزه جاء من كرة ثابتة ، الأمر غير المعتاد في "عهد مارادونا". والتفصيلة الأهم هي أن ميسي في النهاية كان سعيدا وهو يرتدي القميص السماوي والأبيض تحت قيادة مارادونا.
ومقارنة بآخر فوزين مهمين للفريق 1/ صفر على أوروجواي في مونتفيديو في تصفيات كأس العالم وعلى ألمانيا وديا في ميونيخ ، أثبت المنتخب الأرجنتيني في مباراته الأولى للمونديال أنه على الأقل يسعى وراء الكرة ، بعد أن بدا في هاتين المباراتين أن الكرة تسبب الحساسية للاعبيه.
لكن الوجه الآخر لمباراة ملعب "إليس بارك" تمثل في هشاشة دفاعية ، وغياب للكرة ، خاصة على الأطراف ، فضلا عن عدم تمتع خوان فيرون الذي يبدو كمساعد فني لمارادونا داخل الملعب باللياقة البدنية اللازمة للعب دور المبدع في بطولة لكأس العالم.
كما خلف اللقاء شكوكا حول جونزالو هيجوين ، الهداف الذي عادة لا يخطيء وإن كان بدا متوترا في أولى مبارياته المونديالية. وظل دييجو ميليتو على مقاعد البدلاء ، شارك في الدقيقة 79 بدلا من لاعب ريال مدريد ، ينذر بقتال ضار على هذا المركز.
وكرة الأرجنتين غامضة بعض الشيء. فهي قاهرة في الهجوم ، لكن ضعيفة في الخلف وغير واضحة المعالم في الوسط. يساعدها كثيرا وجود ميسي ، لكن لا ينبغي الحكم على لقاء كان الطرف الثاني فيه هو نيجيريا.
وإذا ما تم النظر إلى فوز كوريا الجنوبية على اليونان 2/ صفر ، يتضح أن القصة أمام الفريق الآسيوي ستكون مختلفة.
والمنافسة في مجموعة واحدة مع نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان تبعد مارادونا ولاعبيه عن مواجهات متأزمة ، لكن كوريا الجنوبية التي سيواجهها الفريق يوم الخميس المقبل على ملعب "سوكر سيتي" تتفوق بكثير على ذلك الفريق العنيف الذي كان أول منافسي كتيبة التانجو في رحلتها نحو التتويج بلقب مونديال المكسيك 1986.
ولعب المنتخب الآسيوي أمام اليونان ضاغطا على الكرة ومعتمدا على السرعة الفائقة لمهاجميه. ولو توقف الدفاع الأرجنتيني يوم الخميس كما فعل أول أمس ، قد تتعقد الأمسية كثيرا على مارادونا الذي قال جملة تشير إلى إمكانية إجراء تعديلات "الأسلوب الذي استخدمته اليوم هو ما كنت احتاجه. ليس أكثر".
ويملك الفريق بارك جي سونج /29 عاما/ السريع والخطير في منطقة العمليات والذي يتمتع بخبرة الدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد ، وإلى جواره بارك تشو يونج نجم موناكو الذي يصغره بخمسة أعوام ، ويتألق في الهجوم من الجانب الأيمن.
ومثل الأرجنتين ، تتمثل نقطة ضعف كوريا الجنوبية في خط الدفاع ، وهو ما قد ينبئ عن مباراة ذات أخطاء وأهداف.
وأصبح هوه يونج مو ، الرقيب اللصيق لمارادونا في المكسيك عام 1986 ، الآن المدير الفني لكوريا الجنوبية وحذر من أن فريقه لا يقع تحت ضغوط أمام الأرجنتين "قلت للاعبي فريقي إن علينا التحلي بالثقة دون النظر إلى منافسنا".