صنعاء / أفادت مصادر يمنية شبه رسمية بأن وفداً من قبل الحكومة وآخر من قبل جماعة الحوثيين سيغادران قريباً إلى العاصمة القطرية الدوحة، في إطار الجهود التي تبذلها قطر لإنهاء الخلاف والمواجهات بين الجانبين.
وقالت المصادر إن هذه الجولة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين تأتي تتويجاً لجهود تقوم بها دولة قطر من أجل إحلال السلام في محافظة صعدة، التي شهدت سلسلة من الحروب بين الجانبين أوقعت قتلى وجرحى.
وتوقعت المصادر أن تتم الزيارة في غضون أيام قليلة، في مسعى لاستغلال شهر رمضان المبارك، من أجل التوقيع على محضر اتفاق جديد بين الحكومة والحوثيين ينهي الخلاف بين الجانبين.
وكان أفاد الموقع الرسمي للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بأن الأخير بحث مع رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، خلال زيارته القصيرة قبل يومين، المساعي التي تبذلها دولة قطر مع الحوثيين من أجل تنفيذ ما تضمنه اتفاق الدوحة والنقاط الست وآليتها التنفيذية.
وتأتي زيارة رئيس الوزراء القطري لليمن بعد زيارة مماثلة قام بها أمير دولة قطر، يوم الثالث عشر من تموز (يوليو) الماضي، وذلك لبحث المبادرة القطرية بشأن إحلال السلام في محافظة صعدة.
وأثناء تلك الزيارة، وأكد أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن بلاده تسعى لمساعدة اليمن على حل مشاكله، خصوصاً في الجنوب الذي يشهد حركة احتجاجية متصاعدة وفي الشمال معقل الحوثيين.