صنعاء / قال مسؤولون أمنيون، إن خمسة من رجال الشرطة أصيبوا بجروح خطيرة في جنوب اليمن، عندما ألقى عليهم مهاجم يستقل دراجة نارية قنبلة يدوية، بينما أصيب محقق شرطة بجروح في هجوم بقنبلة على سيارته.
والتفجير الذي استهدف مركز الشرطة في بلدة "جعار" بمحافظة "أبين" هو الأحدث في سلسلة هجمات على قوات الأمن في جنوب اليمن منذ يونيو. وأعلن مسلحو تنظيم "القاعدة" المسؤولية عن معظم تلك الهجمات.
وقال أحد المسؤولين الأمنيين، إن قوات الأمن بدأت حملة تفتيش بحثا عن منفذ الهجوم، وأضاف، إن التفجير وقع بعد معارك بالرصاص بين قوات الأمن في جعار ومسلحين مجهولين.
وقال مسؤول أمني، إن رئيس التحقيقات الجنائية بشرطة محافظة الضالع أصيب بعد انفجار قنبلة ثبتت في سيارته ودخل إلى المستشفى لتلقي العلاج لكن إصاباته طفيفة.
وقال مسؤول إن رجلي شرطة أصيبا في اشتباكات منفصلة في محافظة أبين مع متشددين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم "القاعدة" وأضاف المسؤول، إن أحد المتشددين أصيب.
وتعكس حملة "القاعدة" على القوات الحكومية في جنوب اليمن، توسيعا لنطاق العمليات التي ينفذها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذراع الإقليمي لتنظيم القاعدة، وكان التنظيم قد اشتبك مع السلطات لسنوات عديدة لكنه ركز هجماته في السابق على أهداف أجنبية.
وقامت الحكومة اليمنية بدعم أمريكي بتنفيذ حملة عسكرية ضد عناصر القاعدة الذين استغلوا منذ وقت طويل الجبال والصحراء اليمنية الوعرة للاختباء ولإقامة معسكرات تدريب لهم.
وقالت مصادر أمنية، إن حزام مجلي المتشدد المنتمي لتنظيم القاعد والمدان لمشاركته عام 2002م، في الهجوم على ناقلة النفط "ليمبورج" التي ترفع علم فرنسا قبالة سواحل اليمن وعدد آخر من المتشددين سلموا أنفسهم للشرطة.
وتمكن مجلي و"23" متشددا غيره من الهرب من السجن في صنعاء عام 2006م، مما مكن القاعدة من أحياء جناحها الإقليمي.
وتخشى القوى الغربية منذ وقت طويل من استغلال القاعدة زعزعة الاستقرار في اليمن لتعزيز عملياتها وشن هجمات بالخارج. وفي ديسمبر، أعلن جناح القاعدة في اليمن، مسئوليته عن محاولة تفجير طائرة ركاب كانت متجهة للولايات المتحدة.
وتزامنت الهجمات الأخيرة للقاعدة ضد جهاز الأمن اليمني مع بلوغ العنف بين قوات الأمن والانفصاليين الجنوبيين أعلى مستوياته منذ الحرب الأهلية عام 1994م.