عندما تلتقي باراجواي مع اليابان غدا الثلاثاء في استاد "لوفتوس فيرسفيلد" بمدينة بريتوريا الجنوب أفريقية ضمن منافسات دور ال16 بكأس العالم 2010 ، ستكون جائزة الفائز بتلك المباراة هي تذكرة تأهل لدور الثمانية من البطولة للمرة الأولى في تاريخه.

وتصدرت باراجواي ترتيب المجموعة السادسة ، التي كانت تضم بطلة العالم السابقة إيطاليا ، لتصل إلى دور ال16 من مونديال جنوب أفريقيا للمرة الرابعة بتاريخها.

أما اليابان فقد تأهلت إلى دور ال16 للمرة الثانية فقط بتاريخها بعدما احتلت المركز الثاني بالمجموعة الخامسة خلف هولندا.

ويرجح التاريخ كفة باراجواي على اليابان غدا بما أنها فازت مرتين وتعادلت ثلاث مرات مقابل هزيمة واحدة في تاريخ مواجهاتها مع اليابان.

ونجح المنتخب الأمريكي الجنوبي في مواصلة عروضه القوية التي بدأها خلال رحلته بالتصفيات والتي حل خلالها في المركز الثاني خلف البرازيل ، حيث تعادلت باراجواي مع إيطاليا ونيوزيلندا وتغلبت على سلوفاكيا 2/ صفر خلال مبارياتها بالمجموعة السادسة.

وتدين باراجواي بالكثير من تألقها الحالي لتأثير أرجنتيني كبير بفريقها عن طريق مدربها جيراردو "تاتا" مارتينو /47 عاما/ القادم من مدينة روساريو الأرجنتينية هذا بالإضافة إلى وجود أربعة لاعبين من أصل أرجنتيني بالفريق.

وأحرز مارتينو ألقاب بالدوري المحلي مع فريقي ليبرتاد وسيرو بورتينيو خلال خمسة أعوام من تدريب الأندية في باراجواي وكان المدرب الأرجنتيني هو الخيار المناسب لخلافة المدرب أنيبال رويز بعدما فشلت باراجواي في اجتياز دور المجموعات في مونديال 2006 بألمانيا.

ولطالما عرف عن باراجواي أنه منتخب مجتهد يتمتع بدفاع صلب ولكن مارتينو حوله إلى فريق متماسك يجيد التمرير.

ولم يدخل شباك باراجواي سوى هدف واحد حتى الآن بجنوب أفريقيا ولكن حتى مارتينو اعترف بأن فريقه يجب أن يكون أكثر حدة بكثير أمام المرمى بعدما اقتصر رصيد الفريق من الأهداف حتى الآن عند ثلاثة فقط ، ولم يسجل نجم هجوم الفريق روكي سانتا كروز أي أهداف حتى الآن بالمونديال.

وقال مارتينو الذي أبدى تخوفه من سرعة الهجمات المرتدة اليابانية: "لم تكن تحركاتنا كثيرة كما أننا لم نتمتع بالدقة الكافية أمام نيوزيلندا. واجهنا العديد من المشاكل في منطقة لم نكن نتوقعها ألا وهي منطقة الهجوم".

وأكد سانتا كروز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي أن منتخب باراجواي يحتاج لبعض التطوير وتحسين مستواه ولكنه أبدى ثقته في حظوظ فريقه بالمونديال.

وقال سانتا كروز الذي ترددت أنباء حول احتمال انتقاله لبلنسية الأسباني: "لاشك في أن التأهل لدور الثمانية حلم ولكننا بوسعنا الوصول إلى أبعد من ذلك ، أعتقد أن الأمر يرجع إلينا الآن في تحديد المكان الذي نسعى للوصول إليه لأننا نتمتع بالإمكانيات اللازمة".

وسبق لمنتخب الساموراي الياباني الوصول لدور ال16 بكأس العالم عام 2002 على أرضه ولكنه يسعى الآن لبلوغ الدور قبل النهائي بجنوب أفريقيا.

وتدين الممثلة الوحيدة المتبقية لآسيا ، اليابان ، بمسيرتها القوية المفاجئة في جنوب أفريقيا إلى لاعبيها كييسوكي هوندا وأفضل لاعب في آسيا لهذا العام ياسوهيتو إندو اللذين أطاحا سويا بمنتخب الدنمارك من البطولة في مباراة حاسمة بين الفريقين الأسبوع الماضي.

ونجح هوندا /24 عاما/ لاعب سسكا موسكو الروسي في لفت الأنظار ليس بسبب مهاراته في التعامل مع الكرة وحسب وإنما لقدرته على اختراق الدفاعات العنيدة كما فعل أمام الدنمارك والكاميرون.

وظل تاكيشي أوكادا مدرب اليابان أضحوكة وسائل الإعلام خاصة في اليابان بعدما أعلن أن فريقه سيبلغ الدور قبل النهائي في جنوب أفريقيا رغم رحلة الفريق أقل من المقنعة الاستعدادية للمونديال.

ولكن أوكادا أكد أن فريقه لم يخرج كل ما في جعبته بعد.

وقال المدرب الياباني: "لم نحقق هدفنا الأخير بعد ، يجب أن نسعى للوصول إلى أبعد من ذلك بداية من مباراتنا الأولى في ادوار خروج المغلوب أمام باراجواي التي تتمتع بدفاع قوي وتنتقل بسرعة من الدفاع إلى الهجوم".

وأكد أوكادا الذي سبق له تدريب اليابان خلال مونديال 1998 بفرنسا أنه سيستقيل من منصبه بعد نهائيات جنوب أفريقيا.