بغداد / قالت مصادر أمنية عراقية، إن ثمانية أشخاص قتلوا، بينهم عناصر من الجيش وقات "الصحوة"، وأصيب "17" آخرون بجروح، في هجومين في بغداد وتكريت، وأوضحت المصادر أن مفجرا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش و"الصحوة" في منطقة العامرية، في غرب بغداد، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص ثلاثة من "الصحوة" بينهم قائدها وضابط في الجيش، وأصيب ستة من الطرفين بجروح.
وكانت مصادر عسكرية أعلنت في وقت سابق مقتل أربعة أشخاص بانفجار سيارة مفخخة.
يشار إلى أن العامرية كانت من معاقل القاعدة والتنظيمات الأخرى في غرب بغداد، إلى حين انبثاق قوات "الصحوة" أواخر العام 2007م، وتضاعفت الهجمات التي تتعرض لها قوات الصحوة وخصوصا في بغداد ومحيطها منذ حوالي أسبوع.
وظهرت قوات الصحوة للمرة الأولى في سبتمبر 2006م، في محافظة الأنبار، حيث استطاعت خلال أشهر قليلة طرد تنظيم "القاعدة" والجماعات التي تدور في فلكه، الأمر الذي شجع الجيش الأمريكي على تعميم هذه التجربة على محافظات أخرى.
وقد انتقلت مسؤوليات أكثر من مئة ألف مقاتل في مجالس "الصحوة" إلى الحكومة في خريف العام 2008م، وتساهم قوات "الصحوة" في مناطق العرب السنة غرب بغداد ووسط العراق وشماله، في تراجع أعمال العنف بعد أن رفع عناصرها السلاح في وجه من قاتلوا في صفوفهم سابقا، ويسود الاعتقاد على نطاق واسع أن الحكومة ذات الغالبية الشيعية لا تبدي ثقة كبيرة بقوات "الصحوة".
يشار إلى أن حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، وافقت على انضمام عشرين بالمئة فقط من قوات "الصحوة" إلى الأجهزة الأمنية، على أن يلتحق الآخرون بوظائف إدارية.
ومن جانب آخر، أعلن مصدر في شرطة "الأنبار" أن رتلا تابعا لقوات المارينز الأمريكية تعرض لهجوم بسيارة مفخخة، شمال مدينة "الفلوجة"، ثاني أكبر مدن المحافظة، وأوضح المصدر أن المهاجم هاجم بسيارة مفخخة الرتل قرب الخط الدولي السريع في حي "الشهداء" في منطقة الصقلاوية، شمال الفلوجة، مما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالغة بإحدى سيارات الرتل، من دون أن تتسنى على الفور معرفة حجم الخسائر البشرية بسبب الطوق الأمني، الذي فرضته القوات الأمريكية بشأن مكان الحادث.
وكان رتل عسكري أمريكي آخر قد تعرض إلى هجوم بسيارة مفخخة بقضاء المقدادية في بعقوبة شمال شرق، مما أسفر عن مقتل مدني وإصابة أربعة آخرين بجروح من دون معرفة حجم الخسائر في صفوف جنود الرتل الأمريكي.