طرابلس / دعا الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، والرئيس التشادي إدريس ديبي، إلى بذل جهد مضاعف لتجاوز تأزم الأوضاع في إقليم دارفور غربي السودان.
واتفق الزعيم الليبي والرئيس التشادي، خلال لقاء لهما في طرابلس، على ضرورة دعم جهود السلام والمساعدة في تشجيع الأطراف على الوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار بالإقليم.
وتأتي دعوة القذافي وديبي، بعد أيام من استئناف مفاوضات سلام دارفور بالدوحة، بعد توقف تجاوز شهرين، بحضور وفدي الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة، وغياب وفد حركة العدل والمساواة، كبرى الحركات المسلحة في دارفور.
وتوترت الأوضاع في الإقليم الذي يعاني من حرب أهلية منذ ما يقرب من سبع سنوات، حيث وقعت معارك مؤخرا بين القوات المسلحة السودانية وقوات حركة العدل والمساواة، في ولاية غرب دارفور، حرر الجيش السوداني على أثرها جبل مون قرب مدينة الجنينة.
وقتل "108" من متمردي العدل والمساواة وأسر "61" آخرون في هذه المعارك، حسب الجيش السوداني.
واتفق الزعيم الليبي والرئيس التشادي، على استمرار تنسيق الجهود من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في دارفور.
ومن جانب آخر، جدد نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، دعم بلاده لتنظيم استفتاء ذي صدقية وفي الموعد المحدد له في جنوب السودان.
وذكر بيان صادر عن مكتب بايدن، أن بايدن، دعا الأطراف السودانية في الجنوب، أثناء اجتماعه معهم في العاصمة الكينية نيروبي، إلى بدء محادثات مع الحكومة السودانية لتسوية الملفات موضع الخلاف، كما وعد بمواصلة دعم واشنطن لـ"الجيش الشعبي لتحرير السودان".
وكان مصدر مسؤول في "الحركة الشعبية لتحرير السودان" قد أعلن أن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب سلفا كير ميارديت، سيلتقي في نيروبي، نائب الرئيس الأمريكي، وأن اللقاء سيبحث اتفاق السلام الشامل، واستفتاء الجنوب، ودعم الخرطوم وجوبا في حال إعلان استقلال الجنوب بعد استفتاء تقرير المصير الخاص في جنوب السودان في يناير المقبل، ليكون السودان واحدا أو دولتين.