إسلام آباد/ لقي ثمانية أشخاص حتفهم وأصيب ستة آخرون في هجوم غير مسبوق شنته مجموعة من المسلحين على قافلة تضم أكثر من خمسين شاحنة تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" على أطراف إسلام أباد.
وقد وقع هذا الهجوم غير المسبوق من حيث قربه من إسلام أباد في مستودع تارنول على الطريق المتجه إلى مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان، وصوب طريق الإمداد الرئيسي لقوات الناتو المرابطة في أفغانستان، حيث فتح نحو عشرين مسلحاً النار على قافلة تضم أكثر من خمسين شاحنة بينها شاحنات بمقطورات تحمل إمدادات ومركبات حربية وشاحنات صهريجية تحمل وقودا لقوات الناتو في أفغانستان على أطراف إسلام آباد.
وذكرت الشرطة أن المهاجمين جاءوا على متن ثلاث سيارات ودراجتين بخاريتين وهاجموا القافلة ببنادق آلية ما أدى إلى اشتعال النيران في الشاحنات، وواصل المسلحون إطلاق النار عشوائيا بعد ذلك لمنع أي جهود للإنقاذ والإغاثة.
وقد اندلعت النيران في جميع الشاحنات ورغم الجهود المضنية التي بذلها رجال الإطفاء للسيطرة على النيران فإنهم لم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا بعد ساعات عدة، وقامت قوة كبيرة من شرطة إسلام آباد والقوات الخاصة والقوات شبه العسكرية بفرض طوق أمني حول منطقة سانج جاني التي وقع الهجوم على مقربة منها وبدأت عملية تمشيط المنطقة وما حولها.
من جهة أخرى، أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي، أن الانتصارات العسكرية التي حققتها بلاده في مناطق قبلية مثل سوات ومالاكاند أجبرت بعض زعماء المتشددين على الفرار إلى خارج المسرح الباكستاني -الأفغاني والانتقال إلى دول أخرى بها وجود معروف لتنظيم "القاعدة".
وأضاف أن معلوماتنا هي انهم ذهبوا إلى مناطق مختلفة في الصومال واليمن ووجهات أخرى، مؤكداً أن الحزام القبلي لم يعد ملاذا آمنا، وأكد أن أولوية باكستان المقبلة هي قتال "طالبان" في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية النائية، موضحاً أن الجيش يتحرك صوب شن هجوم في وزيرستان الشمالية بأسلوب محسوب، بعد القيام بعملية ناجحة في وزيرستان الجنوبية.