الناصرة/ كشفت مصادر صحفية عبرية النقاب عن إقدام الحكومة الإسرائيلية بطلب شراء كمية كبيرة من الأسلحة الحربية المتطوّرة من الولايات المتحدّة، تتضمّن قنابل ذكية دقيقة التصويب والتوجيه من طراز "جي دام"، كتلك التي استخدمها الجيش الإسرائيلي في عدوانه على قطاع غزّة عام 2008 وحرب تموز "حرب لبنان الثانية" عام 2006.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (8/6)، "إن إسرائيل طلبت تزويدها بعدد كبير من قنابل ذكية دقيقة التصويب موجّهة بالقمر الصناعي من الولايات المتّحدة، بحيث ستزداد ترسانة هذه القنابل بحوزة سلاح الجو الإسرائيلي بنسبة ملحوظة".
وأضافت "يبدو أن هذه المطالب تعكس تصوّر الجهات الأمنية المختصّة بشأن التهديدات الأمنية المرتقبة خلال السنوات المقبلة، واستعداد إسرائيل لسيناريو حرب طويلة مما سيستلزم استخدام واسع لقنابل دقيقة لقصف أهداف كثيرة"، حسب الصحيفة.
وأشارت إلى أن تل أبيب كانت قد طالبت القيادة الأمريكية أيضاً، بزيادة قيمة العتاد العسكري الذي تحتفظ به الأخيرة فيما يسمّى بـ "مستودعات الطوارئ" في أراضي الدولة العبرية، بنسبة 50 % لتصل قيمته إلى 1.2 مليار دولار عوضاً عن 800 مليون دولار.
من جانبه، أكّد مصدر عسكري إسرائيلي على أهمية "مستودعات الطوارئ الأمريكية"، ذلك أنه "في حال وقوع مواجهة واسعة النطاق ستمضي فترة طويلة قبل أن يتسنى تنظيم جسر جوي أمريكي من الأسلحة وقطع الغيار إلى إسرائيل"، حسب المصدر.
وأوضحت /هآرتس/، أن المعدّات العسكرية الأمريكية الموجودة في تل أبيب تتطابق تماماً مع المعدّات المستخدمة في الجيش الإسرائيلي، لافتةً إلى أنها تشتمل على قذائف وصواريخ وعدّة تسليح جوي وآليات مدرّعة، إلى جانب سلسلة طويلة من الوسائل القتالية الأخرى.