عواصم/ يصوّت مجلس الأمن اليوم، على رزمة رابعة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعد اتفاق الدول الكبرى في المجلس، على أسماء الأفراد والشركات الإيرانية التي ستُدرج على لائحة سوداء في هذا الإطار.
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن مشروع قرار العقوبات يوفر أساساً قانونياً لدول منفردة لاتخاذ إجراءات إضافية تتجاوز في شكل كبير تلك الواردة في المشروع ذاته.
وتوقّع المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيرار أرو، أن يصوّت مجلس الأمن اليوم على مشروع القرار الذي رجّح ديبلوماسيون أن يحظى بموافقة 12 من الدول الأعضاء الـ15، بينها الدول الخمس الدائمة العضوية، مع الأخذ في الاعتبار معارضة تركيا والبرازيل وامتناع لبنان عن التصويت.
وأشار ديبلوماسي إلى إن الدول الكبرى في المجلس اتفقت على أسماء الأفراد والشركات الإيرانية التي ستُدرج على لائحة سوداء في إطار الجولة الرابعة من العقوبات، مضيفاً إن هذا الاتفاق يمهّد لإجراء تصويت اليوم على مشروع القرار.
وينص المشروع على توسيع حظر الأسلحة والإجراءات في حق القطاع المصرفي الإيراني، ومنع طهران من نشاطات حساسة في الخارج، مثل استثمار مناجم يورانيوم وتطوير صواريخ بالستية، كما يحظر بيعها أنواعاً من السلاح، ويحضّ كل الدول الأعضاء على تفتيش الشحنات المتجهة إلى إيران والتي تخرج منها، كما يسمح لها بعمليات تفتيش في البحار، لسفن يُعتقد بأنها تحمل مواد محظورة من إيران أو إليها.
وأجرى أعضاء المجلس أمس مناقشات سياسية للملف النووي الإيراني، وليس لمشروع القرار، بعد إعلان المندوبة البرازيلية لدى الأمم المتحدة ماريا لويزا ريبيرو فيوتي أن بلادها وتركيا لا تريدان أن تكونا عنصر إعاقة.
واستبقت طهران التصويت على القرار، معتبرة انه إجراء غير منطقي، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست: هذا القرار إجراء غير منطقي وغير مبدئي ولا نعتبره بناءً وفاعلاً، وشدد على أن التوجه نحو إصدار هذا القرار ناجم من السياسات الأمريكية الخاطئة، والأمريكيون فوجئوا ببيان طهران لتبادل الوقود النووي الموقع مع تركيا والبرازيل، لذلك يلحّون في شكل غير منطقي، على إصدار قرار ضد طهران.
أما الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد فشدد على أن الإدارة الأمريكية وحلفاءها يخدعون أنفسهم إذا اعتقدوا بأن في إمكانهم التلويح بمشروع القرار، ثم الجلوس لإجراء محادثات معنا.