واشنطن-لندن/ كشفت منظمة أطباء لحقوق الإنسان، وجود أدلة على حضور أطباء أمريكيين جلسات لاستجواب معتقلين لدى وكالة الاستخبارات المركزية بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، وجمعهم معطيات طبية تسمح بتحسين وسائل التعذيب، ما يمثل تجارب بشرية.
وقال المسؤول في المنظمة نثانايل ريموند بعد عرض نتائج تقرير بعنوان: تجارب في التعذيب، إن الأطباء درسوا الألم الذي تسببه تقنيات الاستجواب وسعوا إلى تحسين معرفتهم بهذه التقنيات، وتحديد إذا كان ما يرونه يدخل في إطار تعريف التعذيب الذي وضعته وزارة العدل في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
وكانت الولايات المتحدة وضعت لائحة بتقنيات استجواب محسنة، محددة التعريف القانوني للتعذيب بأنه معاناة معنوية أو جسدية على المدى الطويل تعادل الألم الذي يسببه مرض عضو أو الموت.
ودعا معدو التقرير إلى تحقيق شامل حول الممارسات التي سمح بها ضد مشبوهين بالإرهاب في عهد إدارة بوش، لكن المنظمة أعلنت على غرار أخرى تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان، أنها لم تجد إرادة سياسية في الكونغرس أو في الإدارة للاهتمام بهذه المسائل.
وأصرت المخابرات الأمريكية على أن التقرير خاطئ، وقال جورج ليتل الناطق باسمها خضع البرنامج السابق للاعتقالات إلى تحقيقات داخلية عدة، علماً أن تقرير المنظمة اعتمد على وثائق عامة نشرت منذ 2008 بينها سلسلة مذكرات داخلية تثبت الاستخدام المتكرر للتعذيب ضد معتقلين كانوا في سجون سرية.
وفي بريطانيا، حذرت كبيرة مفتشي السجون في بريطانيا دام ان اورز من أن المعاملة التي يلقاها سجناء مسلمون من قبل العاملين الذين يعتبرونهم متشددين محتملين خطرين تقودهم إلى أيدي جماعات متطرفة.
وقالت اورز في تقرير أعدته استناداً إلى مقابلات أجريت مع 164 سجيناً مسلما في 8 سجون ومؤسسات للأحداث: النهج الأمني الشامل المطبق ضد السجناء المسلمين جميعهم سائد حالياً، على رغم إدانة نسبة واحد في المئة فقط من السجناء المسلمين في إنجلترا وويلز بالإرهاب.
وطالبت هيئة التعامل مع مرتكبي الجرائم بتطوير استراتيجية تشجع العاملين على التعامل بشكل لائق مع السجناء المسلمين على أساس فردي، لافتة إلى ضخ مزيد من الموارد لتعزيز الأمن على حساب فهم الاحتياجات الدينية للسجناء المسلمين.