غزة/ حذرت الحكومة الفلسطينية في غزة من المناورات الأمريكية للالتفاف على المقترحات الدولية لرفع الحصار عن قطاع غزة، مطالبة بمواصلة الضغوط على الإدارة الأمريكية وحلفائها من أجل الانصياع للتحركات بالمطالبة برفع الحصار.
واعتبر الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، تحركات نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنها مناورة أمريكية إسرائيلية للالتفاف على المقترحات الدولية التي تدعو إلى كسر الحصار عن غزة ومنح الفلسطينيين الحق في معابر أمنة سواء بحرية أو برية.
وكان بايدن صرح عقب لقاءه أمس الاثنين (7/6) في شرم الشيخ مع الرئيس المصري حسني مبارك أنهم يتعاونون مع مصر وشركائهم الآخرين في وسائل جديدة للتعامل مع الوضع في قطاع غزة.
وقال رزقة لوكالة "قدس برس": "هذا التحرك الأمريكي يهدف إلى تعويق الإجراءات الدولية المتضامنة مع غزة سواء كانت هذه الإجراءات بشكل رسمي أو شعبي".
وأضاف: "إن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول تجنيد اكبر قدر من الدول المؤيدة لموقفها وبالذات مصر لان مصر تعتبر مركز ثقل في أي إجراءات قادمة كونها تجاور غزة."
واعتبر هذه الخطوة الأمريكية بأنها "خطوة تمثل درجة عالية من الانحياز إلى إسرائيل ومد حبل النجاة لها، ووصفها بأنها موقف يعتبر من المواقف الأمريكية السلبية المعتادة".
وأعرب رزقة عن أسفه أن تستجيب مصر لهذه الضغوط الأمريكية، وأن تجري في هذا الفلك وأن تنحرف عن الموقف الدولي الرسمي الكبير الذي قادته تركيا في مجال رفع الحصار عن غزة.
وأشار إلى أن الموقف المصري من منع قافلة المساعدات القادمة إلى غزة هو موقف مؤسف ويبعث على القلق في الجانب الفلسطيني لاسيما وأن المجتمع الدولي قد منح مصر وغيرها من الدول الغطاء الكافي لإدخال هذه المساعدات الإنسانية.
وفي السياق ذاته؛ أشاد المستشار السياسي لهنية بالموقف المصري الشعبي والبرلماني الذي يقود هذه القافلة، مطالبا الحكومة المصرية بالاستجابة لهذا التوجه الشعبي والبرلماني "لتصحيح الانحراف الرسمي ولجعل مصر في مكان القيادة".
وقال: "مصر حينما تمنع القافلة فإنها تخلي المنطقة لقيادات إقليمية أخرى، وبالتالي تخسر مصر العلاقات مع الفلسطينيين والعرب، وبهذه الطريقة فإن مصر تبتعد عن المسؤولية القانونية والتاريخية لإدارتها لقطاع غزة قبل عام 1967."
ودعا رزقة إلى مواصلة الضغوطات الشعبية والدولية لسكر الحصار عن غزة والاستمرار في هذه الحملات التضامنية البحرية والبرية القادمة من كل أنحاء العالم إلى قطاع غزة.
وطالب بأن يكون هناك توجه قانوني إلى المحاكم الدولية "لوضع القانون الدولي موضع التنفيذ وتجريم إسرائيل لحصارها وعدوانها"، مؤكداً عدم وجود أي سند قانوني ودولي لهذا الحصار.