عواصم/ قال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين في اسطنبول، إن بلاده تنوي إحالة مسألة التحقيق في الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية الذي كان متجها إلى غزة، على الأمم المتحدة.
وندد بوتين بهجوم الجيش الإسرائيلي على سفن المساعدات لغزة الذي استشهد فيه تسعة أتراك، وقال للأسف هذا العمل تم في المياه الدولية وهذا يشكل مصدرا آخر للقلق، وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حول الأمن في آسيا: لذلك يتعين أن يكون الهجوم بشكل خاص موضع تحقيق، سنثير الأمر في الأمم المتحدة ونحن نعمل على ذلك، موضحا أنه بحث بالتفصيل هذا الموضوع مع أردوغان.
وتأتي تصريحات بوتين في الوقت الذي تطالب فيه تركيا بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة برعاية الأمم المتحدة الأمر الذي ترفضه إسرائيل التي تشير إلى احتمال إجراء تحقيق داخلي.
وأعلن أردوغان أنه تباحث هاتفيا مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول إنشاء لجنة تحقيق.
وتبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارا يؤيد فيه إنشاء لجنة تحقيق دولية في الهجوم الإسرائيلي.
وفي مسعاها للاستبقاء بعد رفضها الدعوات الدولية التي تنادي بلجنة تحقيق دولية، أعلنت إسرائيل عن تعيين لجنة مدنية محلية للتحقيق في الهجوم.
وتقتصر صلاحية لجنة الفحص الإسرائيلية على النظر في مدى قانونية الهجوم على أسطول الحرية، وشرعية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالموازاة مع لجنة الفحص هذه، عين الجيش الإسرائيلي الجنرال في الاحتياط جيورا آيلاند رئيسا لطاقم خبراء عسكريين هدفه "استخلاص الدروس" من الهجوم على الأسطول، دون التحقيق مع الجنود المشاركين فيه.
وقال مراقبون إن لجنة الفحص الإسرائيلية هي نتاج صفقة سياسية بين البيت الأبيض وبين إسرائيل، في محاولة لتجنيب الأخيرة ضغطا دوليا إضافيا من أجل التعاون مع لجنة تحقيق دولية على غرار اللجنة التي سبق أن شكلتها الأمم المتحدة وترأسها القاضي الدولي ريتشارد غولدستون من أجل التحقيق في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة نهاية 2008 وبداية 2009.