الخرطوم/ حذر الرئيس السوداني عمر البشير، من أن يكون انفصال الجنوب عن الشمال بعد استفتاء يناير المقبل عامل انفجار، مضيفاً ما قبلناه في الانتخابات بالجنوب لن نقبله في الاستفتاء ونريد المحافظة على وحدة السودان لمصلحة المواطن في الجنوب والشمال.
وقال البشير: كل التجارب في العالم تقول إن البلاد التي تقسمت ذهبت إلى الحرب واقرب مثال الهند وباكستان وإريتريا وأثيوبيا فما بالنا نحن الذين لدينا هذه الحدود الطويلة والتداخل القبلي والثقافي.
وأضاف هذا ممكن أن تكون عوامل انفجار وأي نقطة على الحدود مرشحة لتكون موقع انفجار إن حدث الانفصال، مشيراً إلى أن الجولة الحالية من محادثات السلام بدارفور ستكون المفاوضات الأخيرة مع أي جماعة مسلحة.
وأكد أنه لن تكون هناك شرعية من خلال السلاح وإنما الشرعية فقط ستكون من خلال صندوق الاقتراع، لافتاً إلى أن نصيب "الحركة الشعبية لتحرير السودان" في الحكومة الجديدة سيكون 30 في المئة بنفس الوزارات التي كانت تشغلها قبل الانتخابات باستثناء وزارة الخارجية استبدلناها بوزارة النفط.
ولفت البشير الذي يواجه اتهامات من المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب في دارفور، إلى أن الحركة الشعبية لتحرير السودان، شكت من عدم حصولها على عائدات نفط كافية والتي يفترض أن تقسم مناصفة تقريبا بموجب اتفاقية سلام أبرمت العام 2005 ومن ثم فقد أعطاها وزارة الطاقة، مضيفاً أن الحركة ستتولى في الحكومة الجديدة وزارة الطاقة حتى يمكن أن تكون متأكدة من حصولها على نصيبها من البترول.
على صعيد آخر، رأى رئيس "الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي" المنشق عن "الحركة الشعبية لتحرير السودان" لام اكول اجاوين إن الحركة الشعبية لتحرير السودان انحرفت عن برامجها الأساسية بعد رحيل مؤسسها جون غرنق الذي مات أثناء تحطم طائرته في جنوب السودان العام .2005
ورحب بدعوة حزب "المؤتمر الوطني" لحزبه بالمشاركة في الحكومة المقبلة، موضحاً أنها فرصة لا نزال برامج الحزب الانتخابية التي كانت تسعى لتنفيذها بعد الانتخابات.