الرياض/ بينما تؤكد بحوث سعودية متعلقة بالإنترنت، أن أقل المواقع حجبا هي مواقع التحريض التي تهدد السلام الاجتماعي بنسبة 4 في المئة، مقابل المواقع الإباحية والإلكترونية الأكثر حجبا بنسبة 96 في المئة، إلا أن مثقفين ومهتمين وصفوا مواقع ومنتديات التحريض بأنها تسعى إلى إثارة الرأي العام وتشق صف المجتمع وتنتهك الحريات وتتعدى على الحقوق بوسائل متعددة، موضحين أنها ليست مؤثرة، إلا أن التخوف يكمن في كونها نارا هادئة تدبر بها مخططات الفتنة التي عانى منها المجتمع طويلا.
وطالبوا بالتصدي لهذه المواقع واجتثاثها من جذورها، حفاظا على كيان المجتمع ونسيجه وحماية له من الأضرار التي تنجم بسببها.
وكشف مدير الإدارة العامة للأمن الفكري في وزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن الهدلق عن لجنة مشكلة من ست جهات حكومية تحجب المواقع الإلكترونية المخلة بالأنظمة وتتعامل معها نظاميا.
وأفاد أن اللجنة المخولة بالمتابعة مكونة من جهات حكومية عامة وأخرى متخصصة ضمن وزارات الداخلية، الشؤون الإسلامية، والثقافة والإعلام، مشيرا إلى أن هذه اللجنة تقرر حجب المواقع المخالفة.
وأفصح الهدلق عن آلية إغلاق هذه المواقع، حيث يحق للمواطنين الرفع بشكوى عن المواقع المسيئة سواء التكفيرية أو المتطرفة أو الإباحية وغيرها، تحقيقا للتكامل مع الجهات المعنية، فتحال الشكوى إلى لجنة أمنية معنية لاتخاذ القرار بحقها وفق الأنظمة المرعية، فإما أن يتم التفاهم مع صاحب الموقع أو يغلق إذا لم يتفاعل مع الجهات المعنية.
وبين الهدلق أن البعض يرى أن إغلاق المواقع فيه نوع من الحد من الحرية، لافتا في الوقت نفسه إلى ضرورة مراعاة الحرية المسؤولة، مشيرا إلى أن كثيرا من المواقع التي تتحدث بنوع من الحرية لا ترعى المسؤولية، موضحا أنه ثبت فائدة إغلاق هذه المواقع التي انخفض عدد زوارها بنسبة 80 في المئة، بتضرر الموقع.
وأكد أن اللجنة المعنية بحجب المواقع المسيئة ترصد باستمرار تحايلا لإعادة فتح المحجوبة منها بعدة طرق أو الاستعانة بمعرفات أخرى لدخولها، إلا أن اللجنة تتصدى لكل هذه المحاولات، موضحا أنه تم حجب مئات من المواقع المتطرفة.
وأفصح الهدلق عن استجواب وإيقاف مشرفين على مواقع تكفيرية ومتطرفة وإباحية ثبت عملهم لصالح منظمات متطرفة، وتمت إحالتهم إلى المحاكمة بعد التحقيق معهم.